وصف
عبر إفريقيا،
تعمل مبادرة الخط الأمامي لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على
تمكين النساء والمجتمعات المحلية مع إشراك الرجال والفتيان كحلفاء أساسيين. ومن
خلال تقديم تمويل مباشر للمنظمات القاعدية والنشطاء، تضمن المبادرة وصول الدعم
الحيوي إلى أكثر المناطق هشاشة، مما يمنح القادة المحليين والشباب الفرصة لقيادة
تغيير مستدام تقوده المجتمعات نفسها.
في قلب هذه
المبادرة تكمن حملة "وُلدن كاملات"، التي تجمع بين التدريب المكثف، والتوعية من
قرية إلى أخرى، وحملات الإعلام المحلي. تتلقى الناجيات والنشطاء والمدافعون من
الرجال تدريبًا في مجال المناصرة وإدارة "شجرة الحياة" قبل انطلاق
القوافل. وتضم هذه القوافل قادة دينيين وثقافيين، رجالًا وفتيانًا، أطباءً
وموسيقيين، جميعهم يحملون رسالة واحدة قوية:
"بناتنا وُلدن
كاملات – فلنقل لا لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية."
تستخدم الحملة
الإذاعة والتلفزيون والأغاني والضيوف المؤثرين لرفع الوعي بالمخاطر الصحية
والنفسية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مع إبراز الدور الحاسم للرجال
والفتيان في حماية الفتيات. وتعمل المبادرة في 15 دولة إفريقية، من كينيا إلى
السنغال، ومن نيجيريا إلى السودان، لضمان وصول رسالتها إلى كل مجتمع وبناء مستقبل
أكثر أمانًا وصحة للفتيات والنساء.
انطلقت قوافل
"وُلدن كاملات" في مايو 2024
بدءًا من غينيا بيساو وموريتانيا، ثم انتقلت لاحقًا إلى كينيا في أغسطس 2025. ومن
المتوقع أن تستمر الحملة حتى منتصف عام 2026، مع خطط لوصول القوافل إلى جيبوتي
بحلول ذلك الوقت، بعد أن تقطع أكثر من 7,400 ميل عبر 20 دولة إفريقية.