وصف
عرفت رحلة
الدكتور شعيب عبد القادر تحولاً جذرياً من مؤيد لممارسة ختان الإناث إلى ناشط قوي
في محاربتها. فقد كان في السابق يقوم بإجراء عمليات الختان كطبيب، قبل أن تغير
مأساة شخصية حياته بالكامل؛ وفاة شقيقته البالغة من العمر ثماني سنوات نتيجة نزيف
حاد بعد ختانها جعلته يدرك حجم الأذى الذي يلحق بالفتيات جراء هذه الممارسة.
اليوم، يعمل
الدكتور شعيب مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وحملة "He for She" على توعية
المجتمعات المحلية في الصومال بأضرار تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، مركّزاً
جهوده على إشراك الرجال والفتيان في الوقوف ضد هذه الممارسات الضارة.
في مخيم "ربي يسر" للنازحين قرب
مقديشو، يجمع الدكتور شعيب بين تقديم الفحوصات الطبية للنساء وتوزيع مواد تثقيفية،
مؤكداً أن الرجال يتحملون مسؤولية حماية فتياتهم من المعاناة الناجمة عن هذه
الممارسة. ويعتبر أن العمل المجتمعي والتوعية المستمرة هما السبيل لإيقاف هذه
الممارسة وضمان بيئة صحية وآمنة لكل فتاة.
اليوم، يُنظر
إلى الدكتور شعيب كرمز للتحول الاجتماعي، ملتزماً بمحاربة كل أشكال تشويه الأعضاء
التناسلية للإناث، وموضحاً أن التغيير يبدأ من إدراك المجتمع بأسره لأهمية حماية
حقوق الفتيات وصحتهن.
مصدر الصورة: © UNFPA/ROAS/Aisha Zubair